شهد ميناء الملك عبدالله، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ (غرب السعودية)، اليوم الخميس، انطلاق تشغيل الرحلات السياحية عبر سفن “الكروز”، مروراً بميناء ينبع التجاري ومنه إلى جزيرة سندالا بمنطقة نيوم، وفق منظومة متكاملة من الخدمات والتجهيزات البحرية المتطورة والتشغيلية العالية.
وكانت أولى سفن “الكروز” السياحية قد وصلت، أمس الأربعاء، إلى الميناء، وهي سفينة “سيلفر سبيريت”.
وتُعد هذه التجربة السياحية الأولى من نوعها في السعودية، ويشارك فيها مقدمو خدمات من الطراز العالمي وجهت لهم “الهيئة السعودية للسياحة” الدعوة لتقديم أرقى الخدمات للمصطافين ضمن فعاليات موسم صيف السعودية ” تنفس”.
وكثفت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” مجهوداتها بتسخير جميع الخدمات اللوجستية والكفاءات التشغيلية في موانئ السعودية لتقديم أفضل وأعلى مستوى من الخدمة، وسط تضافر جهود جميع الكوادر البشرية بالموانئ والقطاعات الحكومية العاملة بها، مما يضمن الاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي المتميز لموانئ المملكة على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي.
وأوضح المدير التنفيذي للاستراتيجية في “شركة البحر الأحمر للسفن السياحية” غسان خان، أن “رد سي سبيريت” هي المنصة المشغلة للرحلات البحرية السياحية في السعودية، مؤكداً أنها تمثل “قيمة سياحية متميزة تجمع بين الرفاهية واستكشاف عوالم جديدة، وتقدم فرصا استثنائية للاستمتاع باستكشاف الكنوز السياحية الممتدة على الشريط الساحلى للبحر الأحمر”.
وأضاف أنه يمكن من خلال هذه الرحلات البحرية الاطلاع على الجزر والشواطئ والطبيعة الساحرة، والاستمتاع في آن واحد بالخدمات والمرافق المتعددة التي تحويها السفن السياحية، علاوة على الفعاليات والأنشطة المتنوعة، بما يسهم في تلبية تطلعات جميع فئات وشرائح المجتمع.
وتابع: “تحتوي السفينة “سيلفر سبيريت” على 8 مطاعم فاخرة، وبركتي سباحة، بالإضافة إلى العديد من البرامج الترفيهية والموسيقية التي ستقدم على المسرح. كما تم إطلاق برامج تعليمية وترفيهية واستكشافية على متن السفينة، من أجل إعطاء مساحة واسعة للاستمتاع طوال الرحلة”.
يذكر أنه يوجد على متن السفينة “سيلفر سبيريت” مسرح كبير يقدم عروضاً مختلفة، بالإضافة إلى سوق صغير به منتجات تذكارية، بالإضافة إلى منطقة لألعاب الفيديو، ومسبحين: الأول مكشوف على ظهر السفينة وآخر مغلق، وصالة رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة وغيرها من المرافق الأخرى.
وشدد على تطبيق جميع الاحترازات والتدابير الوقائية وإجراءات البروتوكولات الصحية حفاظاً على سلامة السياح، وذلك قبل وبعد صعود الركاب على متن السفينة وفي جميع المحطات التي ستتوقف خلالها الرحلات البحرية، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، بهدف الاستمتاع بتجارب سياحية آمنة وممتعة.
يذكر أنه تم إشغال 75% من حجم الطاقة الاستيعابية للسفينة، وذلك بهدف تحقيق التباعد الاجتماعي بين السياح.
وتتضمن الرحلات مسارين: الأول يمر بشاطئ الرأس الأبيض في ينبع ومن ثم يعود لنقطة البداية، ويستمر لمدة 3 ليالٍ. أما المسار الثاني فيمر بشاطئ الرأس الأبيض في ينبع ونيوم ومن ثم يعود لنقطة البداية، وتستمر هذه الرحلة 4 ليالٍ.