أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مقتل وإصابة 29 مدنيا بضربة صاروخية قالت إن قوات الحوثيين وجهتها مساء الأحد إلى مديرية الجوبة في محافظة مأرب الاستراتيجية وسط قتال عنيف فيها.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في بيان نشره فجر الاثنين عبر “تويتر”: “من جديد تستهدف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران التجمعات السكنية في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، وهذه المرة بصاروخين باليستيين إيراني الصنع أصابا مسجدا ودار الحديث في منطقة العمود المكتظة بالسكان والأسر النازحة من خارج المديرية”.
وذكر الإرياني أن الضربة أسفرت عن “جرح واستشهاد 29 مدنيا بينهم نساء وأطفال”.
وأضاف الإرياني: “هذه المجزرة المروعة تأتي بعد سلسلة من جرائم القتل الممنهج للمدنيين التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية في محافظتي مأرب وتعز وراح ضحيتها الأبرياء من نساء وأطفال، والقصف المتعمد للتجمعات السكانية من منازل ومساجد ومعاهد، في ظل صمت دولي مطبق غير مفهوم ولا مبرر”.
وختم بالقول: “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبون بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وإدانة ووقف جرائم القتل اليومي للمدنيين، وملاحقة وتقديم المسؤولين عنها من قيادات وعناصر مليشيا الحوثي للمحاسبة باعتبارهم مجرمي حرب”.
وسبق أن أكدت مصادر حكومية بمحافظة مأرب اليمنية مقتل وإصابة عدد من الأشخاص جراء قصف بصاروخ باليستي أطلقته قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية على قرية العمود بمديرية الجوبة جنوبي مأرب.
وتشهد محافظة مأرب معارك شرسة منذ فبراير حينما كثف الحوثيون حملتهم للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، وخلف القتال مئات القتلى من الجانبين وتسبب بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: RT