وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت جعفر الصدر المرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة في طريقه الى بغداد لتسلم التكليف رسميا من رئيس الجمهورية الذي من المرشح ان يتم اختياره في مطلع الأسبوع القادم.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون ثائر مخيف ان السفير العراقي المعتمد لدى لندن جعفر الصدر وصل الى بيروت في طريقه الى بغداد، مبينا ان الصدر على علم بتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة وأن اتصالات جرت بينه وبين ابن عمه مقتدى الصدر تحددت بموجبها ملامح الحكومة المقبلة وأولوياتها.
وتقول السيرة الذاتية لرئيس الوزراء العراقي المقبل ان السلطات الإيرانية وضعته تحت الإقامة الجبرية في نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي.
ويؤكد إسماعيل الوائلي أحد العاملين في مكتب والد مقتدى الصدر ان جعفر الصدر كلف من قبل الصدر الثاني بفتح مكتب يمثل الصدر وذهب الى مدينة قم لهذا الغرض في عام 1998 الا ان السلطات الإيرانية أغلقت المكتب بعد عشرة أيام ووضعت جعفر الصدر تحت الإقامة الجبرية فترة طويلة واعتقلت عددا من الأشخاص الذين كانوا برفقته.
ويتحاشى الصدر في مقابلاته وأحاديثه التطرق إلى هذه المرحلة من حياته لأنها تسبب له حرجا سياسيا وشخصيا لكن مقربين منه يؤكدون انه لا يميل الى التعامل مع نظام ولاية الفقيه في إيران فيما يعلن صراحة أنه ضد طروحات الاسلام السياسي ومع نهج الدولة المدنية.
وبحسب مصادر مقربة من مقتدى الصدر فإن الأخير رشح ابن عمه لتكون الحكومة القادمة تحت أمرته وتسير وفق توجهاته فضلا عن انه ادرك ان قوى الاطار التنسيقي لن تعترض على تولي جعفر الصدر رئاسة الحكومة كونه نجل الصدر الأول مؤسس حزب الدعوة والمرجع الديني والسياسي لجميع الأحزاب الحركات الشيعية.
وعقدت قوى الإطار التنسيقي اجتماعا طارئا أعقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين مقتدى الصدر ونوري المالكي.
وقالت مصادر من داخل الاجتماع ان المالكي حذر قوى الإطار من ان الموافقة على تنصيب جعفر الصدر رئيسا للحكومة القادمة تعني ضمنا تسليم مقدرات الدولة إلى مقتدى الصدر كون جعفر الصدر لا يمتلك أي خبرة في إدارة الدولة وأن ارادته ستكون مصادرة من مقتدى الصدر وتياره.
المصدر : اخبار الخليج