مقالات وبحوث
السعودية في قمة المجد والتاريخ
بقلم : أ.د. عبدالرحيم بن محمد المغذوي
المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي الإلهي ومنبع الهدي الرسولي وموئل المجد المعطر وسر التاريخ المؤثل وينابيع النهر المتدفق بالعطاء المسرف بالجمال في كل شئ في الحياة والضارب بقبضته في التاريخ الباذخ على العالم قيما وفكرا وادبا وشعرا وروحا وجمالا وحضارة مترفة
هكذا هم السعوديون ابناء الحاضر الجميل وامتداد الماضي العظيم
كم هم رائعون حينما انطلقوا من جزيرتهم العربية إلى الآفاق وهم يحملون دعوة ابراهيم ونبوءة موسى وبشارة عيسى وهدي أحمد ليرسموا طريق النجاة الحقيقية ويلقوا بحبال النجاة واطواق الحياة للعالم بأسره حينما اعتصرهم الظلم ولفتهم الحروب وعبثت بهم القوارض البشرية
فكان الخلاص على أيديهم وتنفس العالم الصعداء وأشرقت شمس الحرية والعدالة والكرامة والنور بعد أن رزحت البشرية تحت نير الظلم والطغيان واطبقت عليهم قوى الشر من كل مكان فاصبحوا مستعبدين في ذلة وصغار ليس لهم من الأمر شئ.
هكذا هم السعوديون خيول تصهل بالخير والفضل والإحسان والعطاء لكل الناس في كل زمان ومكان.
فالسعوديون يتقنون اصول العزف على أوتار الرمال الذهبية لتشكل كوبليهات من الفن والرقي الحضاري والقيمي والفكري والثقافي والتقدم العلمي والمعرفي في شتى المجالات والميادين الخاصة والعامة لترسم صورة جميلة جدا ورائعة جدا للحاضر الراقي ومستشرفة للأمل الواعد ومستصحبة للماضي الزاكي
السعوديون وخلال تاريخهم الطويل تغلبوا على المصاعب والتحديات بل وقابلوا كل ذلك بالعفو والصفح والسماحة والمحبة والسلام.
السعوديون لم لايعرفهم هم بناة الأمجاد وراسموا طرق العناية الصحيحة بالبشرية والمجدفون في البحار المتلاطمة بكل هدوء وروية.
السعوديون لم لايعرفهم قيمة عالية الجودة الشاملة في عالم متغير مضطرب لايقف على حال من الأحوال.
السعودية الغالية حرسها الله تعالى حررها ووحدها إبن من ابنائها البررة بسواعد ابنائها ورجالها ونسائها واطفالها وصغارها وكبارها إنه عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى وقدس روحه وجعل من المملكة العربية السعودية أنموذجا فريدا من نوعه للوحدة الوطنية والتلاحم الوطني المتميز في عقيدته وفكره وثقافته وجماله وقيمه وعاداته وتقاليده العربية الأصيلة.
المملكة العربية السعودية دولة أصيلة وليست هجينة كغيرها ولم تعرف السعودية الانقلابات والحركات الطائشة وغيرها بفضل الله تعالى ثم بحنكة ولاة أمورها وحكمة شعبها .
السعودية بنت نفسها بنفسها وليس لأي إنسان في العالم منة عليها فكل من عمل فيها أخذ أجره وقيمة جهده مع تبجيله واحترامه.
السعودية الغالية ليست سلعة تباع وتشترى في البورصات العربية والعالمية بأي ثمن وبأي عملة من العملات الصعبة أو حتى العملات العائمة وانما هي دولة ذات سيادة متميزة تعطي ولاتاخذ تهب ولاتنتظر
ملايين الزوار يفدون من كل بقاع العالم ويقصدون الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة فتحتظنهم السعودية الغالية وتقدم لهم الضيافة والترحيب وكل الخدمات المتنوعة مع توفير الأمن والأمان.
السعودية الغالية تتقدم بمشروع وطني كبير جدا جدا في الحياة المعاصرة من خلال الرؤية الوطنية السعودية ٢٠٣٠ لتتخطى العثرات وتتغلب على الصعاب وترتقي به إلى العلا لتحقق مجدا تليدا بإذن الله تعالى.
السعودية الغالية حرسها الله تعالى يلفها الخير وتنتهج الأدب والخلق الرفيع مع جميع الناس فليت الناس يعرفوا لها قدرها وينزلوها منزلتها.
أخيرا
العالم بخير مادامت السعودية بخير
طابت السعودية الغالية بكل خير وبركة ومحبة دائمة وسلام ووئام على مدى الأزمان فالله حافظها وراعيها وناصرها وحاميها.
أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الاسلامية( سابقا )