ارتفاع وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي في دول الخليج العربي بنسبة 20%

ستحتاج الشركات العاملة في المنطقة لاعتماد منصات سحابية تمكنها من الاستفادة من التقنيات الثورية الجديدة حلول الذكاء الاصطناعي والبيانات والأتمتة، وذلك من أجل تحقيق النمو والازدهار في ظل التحديات العالمية المتزايدة مثل القيود التي تواجه سلاسل التوريد، والنقص الكبير في المهارات والكفاءات، وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وذلك وفقاً لما أفاد به عدد من الخبراء الذين تحدثوا أمس خلال جولة “إس إيه بي” لتطوير الأعمال التي نظمتها شركة التكنولوجيا العالمية بالشراكة مع إنتل.

ونظمت الجولة في متحف المستقبل بدبي تحت شعار “مواجهة رياح التغيير في العالم الرقمي”، وأظهرت كيف يمكن لتبني حلول الأتمتة والبيانات والذكاء الاصطناعي، وتضمينها في التقنيات التي تعتمدها الشركات أن تحقق لها مستويات أعلى من المرونة، وأن تساهم في تعزيز عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية التفاعلية، فضلاً عن قدرتها على إيجاد قوى عمل أكثر تماسكاً، وتوفير مستويات أعلى من خدمة العملاء بفضل قدرات معالجة اللغات الطبيعية.

وقال المتحدث هاريش دوناخي، مدير الأبحاث (البرمجيات والسحابة) في مؤسسة البيانات الدولية “آي دي سي”: “إن تقارب وتكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات والأتمتة، واستنادها إلى التكنولوجيا السحابية كمنصة أساسية لها، بات يقود المبادرات الرقمية الحالية التي تشهدها الأسواق، إذ تشهد حلول الأتمتة والتحليلات تبنياً سريعاً لعمليات النشر القائمة على السحابة مقارنة بالحلول المحلية التقليدية.

وأضاف دوناخي أنه من المتوقع أن ينمو اعتماد الذكاء الاصطناعي بنسبة سنوية تبلغ أكثر من 20% بين عامي 2021 و2026 في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج العربي. كما توقعت الدراسة البحثية نمو البيانات والتحليلات الضخمة بأكثر من 20% بين عامي 2021 و2026 على عمليات نشر السحابة العامة. وأشار دوناخي إلى أن هذه التقنيات يمكن أن تسهم في خلق المزيد من مبادرات الابتكار الرقمي التي تساعد قادة الأعمال على تأسيس شركات ومؤسسات مرنة تتمتع بالقدرة على مواجهة التحديات العالمية مثل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتقلبات العملة، والأوضاع الجيوسياسية التي تؤثر على منطقة الخليج.

ومن جانبه تحدث عرفان خان، رئيس التحليلات وقواعد البيانات الخاصة بمنصة “إس إيه بي هانا” لدى شركة إس إيه بي حول دور التكنولوجيا في تعزيز مرونة الأعمال، قائلاً: “يتعرض قادة الأعمال اليوم لضغوطات كبيرة، ويتوقع الكثير منهم تباطؤاً كبيراً في النشاط الاقتصادي العالمي.

المصدر: أريبيان بزنس