أخبارالعراقايران

قبل ضربة الانتقام.. قادة الميليشيات الإيرانية هربوا

قبل ساعات من الضربات الأميركية التي استهدفت، فجر اليوم السبت، مواقع في غرب العراق والشرق السوري، يبدو أن كبار قادة الفصائل المسلحة الموالية لإيران غيّروا أماكنهم.

فقد أفادت مصادر مطلعة بأن قادة الميليشيات أرسلوا إلى دمشق وحمص قبل الغارات.

كما اتخذت تلك الفصائل عدة إجراءات لتقليل خسائرها البشرية عند الاستهداف الأميركي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في المنازل

إذ أبلغت قياداتها وعناصرها أيضا بضرورة البقاء في المنازل، وعلى تواصل مع قيادات المجموعات، فيما اكتفت بعناصر الحراسة للمواقع، تحسبا للضربات.

كما أوعزت في وقت سابق لجميع الميليشيات بإيقاف النشاطات العسكرية واستهداف القواعد الأميركية في سوريا، لاسيما في مواقع البوكمال ومنطقة المزارع في الميادين ومنطقة ريف تدمر التي تضم قوات من ميليشيات الحشد الشعبي العراقي.

ووفقا للمصادر فإن التواصل تم بين المجموعات والقيادات عبر تطبيقي واتساب وتليجرام، دون الاعتماد على وسائل التواصل العسكرية المخصصة لهم خوفا من الاختراق.

الحدود العراقية السورية (رويترز)
الحدود العراقية السورية (رويترز)

وكانت مصادر مطلعة أكدت، أمس الجمعة، لرويترز، أن إيران سحبت عددا من مستشاري الحرس الثوري من سوريا، كما أعادت تموضع بعضهم.

كذلك في الشرق السوري، أفيد عن تحركات وإعادة تموضع للفصائل على طول شريط نهر الفرات من البوكمال وصولا إلى الميادين بريف دير الزور.

أتى ذلك، بعدما كشف العديد من المسؤولين الأميركيين تلميحاً تارة وتأكيدا طوراً أن الضربات الأميركية آتية قريباً جداً وستستمر أياماً، على أن تتدرج وتتنوع وفق عدة مستويات.

ما فتح المجال لخلق حالة من الجدل بين بعض السياسيين الجمهوريين الذين وجهوا سهام انتقاداتهم إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، معتبرين أنه أعلم طهران بتحركاته، وفق قولهم، من أجل تفادي اشتعال مواجهة مباشرة بين الجانبين.

المصدر : العربية

إغلاق