سياسة
متسللون يخترقون موقع وكالة الأنباء القطرية
الدوحة- أعلنت قطر الاربعاء ان الموقع الالكتروني لوكالة الانباء الرسمية التابعة لها تم اختراقه “من قبل جهة غير معروفة” وأنّ المخترقين نشروا عليه تصريحاً “مغلوطاً” نسبوه الى الامير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
ولاحقا اعلنت وكالة الأنباء القطرية (قنا) ان حساب الوكالة على تويتر ايضا تم اختراقه وان “أخبارا مفبركة” نشرت عليه.
والبيان الذي نشر على موقع قنا المخترق ونُسب إلى أمير قطر تناول قضايا سياسيّة إقليميّة حساسة مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها إيران وإسرائيل، وكذلك علاقة الدوحة بالرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
وأثار هذا البيان أخذاً ورداً على وسائل الاعلام العربية ومواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تسارع الدوحة إلى نفي صحّته.
وصرّح سيف بن احمد ال ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر بأن “موقع وكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن”.
وأضاف في بيان أنه تم “الإدلاء بتصريح مغلوط” منسوب لأمير قطر، مشددا على ان “ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وأن الجهات المختصة بدولة قطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين”.
وشهدت العلاقات بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى صدعا استمر ثمانية أشهر في 2014 بسبب دعم قطر المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين.
كما ذكرت الوكالة ان حسابها على تويتر تعرض بدوره للقرصنة، وذلك بعدما نشر هذا الحساب ان قطر قررت سحب سفرائها من دول عربية وإبعاد سفراء هذه الدول من اراضيها. وقالت “قنا” ان “حسابنا على تويتر اخترق وتم نشر أخبار مفبركة ونعمل على استعادته”.
وكان ملفتا ان بعض وسائل الاعلام استمر في نشر التصريحات المنسوبة لامير قطر وكذلك التغريدات المنشورة على حساب قنا حتى بعد صدور تأكيد قطري رسمي بأن هذه التصريحات والتغريدات مفبركة.
وأكد مدير وكالة الأنباء القطرية ان “الأمير تميم لم يُلقِ كلمة اليوم (الثلاثاء) ونستغرب استمرار وسائل إعلام بعينها بتناقل التصريحات رغم البيان الواضح بأنها مفبركة”.
وكانت قطر اعلنت السبت أنها ضحية حملة إعلامية منظمة تتهمها بـ”التعاطف” مع الارهاب، مؤكدة أن ما يقال هو “مغالطات وافتراءات عارية عن الصحة وخاطئة كليا”.
وفي الأسابيع الأخيرة اتهمت قطر بتمويل الارهاب في مقالات نشرها الاعلام الأميركي. كما واجهت انتقادات لإيوائها الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
يشار الى ان حركة طالبان الافغانية افتتحت مكتبا في الدوحة عام 2013. وقطر مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية. كما تضم قاعدة العديد الجوية التي تشن منها الولايات المتحدة عمليات التحالف الجوية في المنطقة.