صحافة واعلام
ورقة الوساطة الكويتية تسقط من يد قطر
فشلت قطر في استخدام ورقة الوساطة الكويتية لإيجاد مخرج للمأزق الذي أدخلتها فيه تصريحات أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المسيئة لبلدان الخليج والداعمة لإيران.
وبحسب متابعين للشأن الخليجي، فإن القيادة القطرية غدت في ورطة حقيقية بعد أن فقدت أملها الأخير في استخدام سمعة الكويت والمكانة الاعتبارية لقيادتها للخروج من الأزمة ولتفادي الضغوط الهادفة إلى إجبارها على تنفيذ تعهدات صريحة وواضحة كانت الدوحة قد تعهّدت بها لبلدان الخليج سنة 2014 وتنصّ على وجوب تغيير قطر لسياسة التدخل في شؤون جيرانها ووقف دعمها لجماعات مهدّدة لاستقرار بلدان المنطقة.
ولم تسفر الزيارة التي قام بها الشيخ تميم الأربعاء الماضي إلى الكويت عن نتائج تذكر، حيث عمد الإعلام الكويتي الرسمي إلى الحديث عن الزيارة بعبارات بروتوكولية معهودة وتجنّب ذكر الوساطة.
وفي دليل على أنّ الكويت لم تبلغ دول التعاون باعتزامها التوسّط في ملف الأزمة مع قطر نفى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وجود مساع لاحتواء الأزمة.
وقال في تصريحات للصحافيين “لا علم لي بوجود مساع، ولكن هناك حرص على وحدة البيت الخليجي”، مضيفا “نريد أن تكون العلاقة بين الأشقاء واضحة”.
ومن جهته تجاهل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في خطاب موجّه للقوات المسلّحة لبلاده الحديث عن أي وساطة بين الدوحة من جهة، والرياض وأبوظبي من جهة مقابلة، مكتفيا بالإشارة إلى الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، وبالتشديد على دعم الكويت للمملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها والوقوف إلى جانبها في دعم الشرعية في اليمن.
وقال في كلمة بمناسبة زيارته لمقر نادي ضباط الجيش لتبادل التهاني معهم بشهر رمضان “لن يفوتنا توجيه التهنئة والتحية بهذه المناسبة لجنودنا البواسل إخوانكم الذين يقفون في جبهة القتال للمشاركة في الدفاع عن أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ومشاركة إخوانهم في قوات التحالف للدفاع عن الشرعية في الجمهورية اليمنية”.