سياسة

استبعاد قطر من الملف اليمني يربك حسابات الإخوان والحوثيين

أبدت دوائر سياسية يمنية تفاؤلها بخطوة إبعاد قطر عن الملف اليمني ووقف مشاركة قواتها ضمن التحالف العربي، كون الدور القطري مثّل عامل تعطيل لحسم الملف، وتعقيد له عبر لعب دور مزدوج بدعم جماعة الإخوان ممثلة بذراعها اليمنى حزب الإصلاح، الأمر الذي بثّ الفرقة والتشرذم في صفوف القوى المضادة للمتمرّدين، فضلا عن الدعم الخفي الذي كانت الدوحة تقدّمه لجماعة الحوثي بالتنسيق مع إيران.

وكشفت مواقف دول التحالف العربي عن علاقة عميقة بين الموقف من قطر وتورط الأخيرة بأعمال معادية لأجندة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على الرغم من مشاركتها الرمزية في هذا التحالف.

وأعلنت قيادة التحالف العربي عن إنهاء مشاركة قطر بسبب “ممارساتها التي تعزز الإرهاب ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية”.

ولحقت حكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بالمواقف الخليجية بالرغم من انحياز مكونات فاعلة داخلها للموقف القطري.

وفي تعليقه على موقف الحكومة اليمنية قال المحلل السياسي عبدالله إسماعيل في تصريح لـ”العرب” إن “اليمن لا يمكن إلا أن يكون في صف التحالف العربي”، معتبرا أنّ الإجراءات ضدّ قطر “سلطت الضوء مجددا على ما كان يدور همسا حول الدور القطري في دعم الحوثيين في الحروب الست والعمل على خروجهم من العزلة وتقويتهم أمام الدولة اليمنية وهو الدعم الذي استمر حتى بعد عاصفة الحزم ما يعتبر خيانة للتحالف الذي زعمت قطر أنها عضو فيه”.

وبدا إخوان اليمن على درجة كبيرة من الإرباك بعد القرارات الخليجية والعربية الحازمة ضدّ قطر.

وفيما اكتفى حزب الإصلاح بالصمت إزاء موقف الحكومة اليمنية المؤيد للقرارات الخليجية، شن العديد من ناشطيه وخصوصا المحسوبين على الفرع التركي هجوما غير مسبوق على الشرعية اليمنية والتحالف العربي وصل حد التلويح بذهاب قطر إلى تحالف مضاد يضم إيران وتركيا.

وتطابقت مواقف الحوثيين مع مواقف القطاع المؤثر في جماعة الإخوان حيث أعلن رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي عن انحياز الجماعة الحوثية للخيارات القطرية.

وقال الحوثي في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر “ندين الأعمال التي تستهدف قطر ونعبر عن الاستعداد للتعاون مع القطريين كونهم كما عرفناهم رجال صدق ووفاء”.

إغلاق