دول الخليجصحافة واعلام
الحوثيون يقتحمون منازل أكاديميين ويعتدون على ساكنيها
اقتحم عناصر من ميليشيات #الحوثي، منازل عدد من أساتذة جامعة ذمار، جنوب صنعاء، واعتدوا على ساكنيها من النساء والأطفال وطردوهم إلى الشارع.
وأغلقت الميليشيات المسلحة عدداً آخر من شقق الأساتذة الجامعيين ومنعت ساكنيها من العودة إليها.
وبحسب مصادر محلية، فقد جاءت عملية اقتحام سكن الأوقاف في جامعة ذمار بناء على توجيه من رئيس جامعة ذمار المعين من الميليشيات، طالب النهاري.
ويوم السبت الماضي قام العشرات من أساتذة جامعة الحديدة بالتظاهر أمام مبنى محافظة الحديدة، غرب البلاد، احتجاجاً على قيام رئيس الجامعة المعين من #الحوثيين بمصادرة رواتب 197 عضو هيئة تدريس بالجامعة بحجة انقطاعهم عن العمل.
ويتهم أكاديميون يمنيون ميليشيات الحوثي بالسعي لإفراغ المؤسسات الجامعية من قيمها وتقاليدها المتراكمة منذ خمسة عقود، وذلك لإعادة بنائها على أسس تخدم التوجهات الطائفية والمذهبية التي تتبناها الجماعة الحوثية، التي أقدمت مؤخراً على تدشين باكورة التعليم الطائفي عبر إنشاء جامعة جديدة حملت اسم 21 سبتمبر، وهو ذكرى اجتياح الميليشيات للعاصمة #صنعاء في 2014.
وكان أول قرار اتخذته ميليشيا الحوثي بعد انقلابها على السلطة الشرعية مطلع 2015، إغلاق 13 جامعة خاصة وأربع كليات وتعطيل أكثر من 50 برنامجاً دراسياً، كما عمدت إلى تضييق الخناق على الجامعات الأهلية تحت ذرائع مختلفة.
وعمدت ميليشيا الحوثي إلى تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى مخازن أسلحة ومراكز تدريب للعناصر الانقلابية، وإيقاف الدروس في العديد من الجامعات التي شنت عليها حرباً ضروساً في عدن وتعز والبيضاء وغيرها.
كذلك، أصدرت الميليشيات قرارات تعيين رؤساء جامعات ونواب للرؤساء وعمداء كليات من الموالين لها في الجامعات الواقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ومطلع حزيران/يونيو الجاري عينت الميليشيات الانقلابية ضابطاً هو العميد الركن مقبل العمري بمنصب نائب رئيس جامعة الحديدة لشؤون الطلاب.
وعلى مدى عامين ونصف العام، لم تسلم مختلف #الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين من انتهاكات شملت اعتقالات واسعة لأساتذة جامعيين إما لانتماءاتهم السياسية أو لتصديهم لممارسات الحوثيين داخل الجامعات أو لمطالباتهم برواتب وحقوقهم.
وأواخر العام الماضي، قام الحوثيون بفصل 66 أكاديمياً من جامعة صنعاء بحجة أنهم منقطعون عن العمل، فيما لا يزال بعضهم إما مطارداً بالخارج، وإما ملاحقاً ومتخفياً خشية الاعتقال.
ومنذ أكثر من ثمانية أشهر، لم يتسلم الأكاديميون رواتبهم، الأمر الذي ساهم في تدهور وضعهم المعيشي واضطر معه بعض الأساتذة الجامعيين إلى الانخراط في مهن لا تتناسب مع مؤهلاتهم، مثل العمل في بيع القات أو في أعمال البناء أو الاشتغال بسيارات أجرة.